اسطوره عن الحذاء والحمام


اسطوره عن الحذاء والحمام

 لماذا يكون النهار فى الشتاء قصيرا واليل طويلاز وفى الصيف يصبح الامر العكس؟
يكون النهار فى الشتاء قصيرا لانه مثل بقيه المواد الاخرى المرئيه والغير مرئيه يتقلص متأثر بالبرد اما الليل فيسخن بتأثير القناديل والمصابيح المشتعله ثم يتمدد .

ان هذا التعليل الغريب الذى جاء على لسان احد جنود القوازق المتقاعديين فى احدى قصص سيخوف يدعو للضحك لسخافته الواضحه ولكن الناء الذين يستخفون بامثال هذه الافكار ( المقنه ) كثيرا ما باتون انفسهم بنظريات قد تكون على نفس الدرجه من السخافه من منا لم يسمع او يقرأعن الحذاء الموجود فى الحمام والذى لا يدخل فى رجل صاحبة الحارة .كما لو كان السبب فى ذلك \
((تمدد حجم القدم عند التسخين ))؟ لقد اصبح هذا المثال المشهور نموذجا على وجه التقريب بينما يفسر بشكل سئ للغايه.
وقبل كل شئ فان درجة الحرارة جسم الانسان لا ترتفع تقريبا عند وجود فى الحمام اما فى الحمام التركى فانها ترتفع بمقدار درجتيين مئويتيين فقط .
ان الجسم الانشان يقاوم كافة المؤثرات الحرارية للوسط المحيط به بنجاح ويحافظ على درجة حرارته الخاصه عند حد معين.

ولكن عند ارتفاع درجة حرارة الجسم بمقدار يتراوح بين 1-2درجة مئويه تكون زيادة حجمه ضئيله الى درجة لا يمكن ملاحظتها عند انتعال الحذاء.
ان معامل تمدد الاجزاء الصلبه واللينه لجسم الانسان لايزيد على عدة اجزاء من عشرة الاف جزء وبالتالى فان زيادة عرض بطن القدم وسمك الساق يمكن ان تصل الى 0.01سم فهل يعقل ان يكون الحذاء قد صنع فى قالب تصل دقته الى 0.01 سم ثخانة الشعره؟

ولكن هذا ما يحدث فى الواقع بلا شك اذ يصعب انتعال الحذاء بعد الاستحمام وليس السبب هو التمدد الحرارى بل هناك عدة اسباب وهى تدفق الدم وانتفاخ الجلد الخارجى ورطوبة سطح الجلد وغيرها من الاسباب التى ليست لها علاقه بالتمدد الحرارى.