اذا لم يكن اجدادنا
يتمكنو من الحاق بظلالهم فقد اتسطاعو الاستفاده منها اذ رسمو بمساعدة الظلال ما
يسمى ب ( المخيال)) الصورة لظلية لجسم الانسان .وفى الوقت الحاضر بامكان كل منا ان
يصور نفسه او الناس المقربيين اليه بوساطة الات التصوير الفوتوغرافى واكن الناس فى
القرن الثامن عشر لم يكونو سعداء مثلنا اذ كان الرسمون يتقاضون مبالغ ضئيلة لقاء
القيام برسم شخص الراغب فى ذلك وكان هذا الامر فى متناول عدد قليل فقط ولهذا
السببب كانت الصور الظلية منتشرة فى ذلك الوقت الى درجة معينه. والى ان حل محلها
التصوير الفوتوغرافى الحديث ان الخيال وهو عبارة عن ظل محصور ومثبت ويرسم الخيال
بصورة ميكانيكية وهو يعبر من هذه الناحية وعن الصورة المضيئه المقابلة له ونحن
نستخدم الضوء هنا انا اجدادنا فقد استخدمو الظل لهذا الغرض بالذات .
حيث كان من يريد لنفسه
صورة ظليه ان يدير رأسه اثناء الرسم بحيث يعطى الظل منظرا جانبيا مميزا لذلك الشخص
فيقوم شخص اخر بتخطيط محيط الظل بالقلم وبعد ذلك تلون المساحة المحصورة داخل
المحيط بالحبر الصينى الاسود وتقص ثم تلصق على ورقة بيضاء وهكذا يصبح الخيال جاهزا.