الصدى وقاع البحر


الصدى وقاع البحر
 
مرت على الانسان حقبة من الزمن دون ان يستطيع الاستفادة من الصدى حتى اخترعت طريقة لقياس عمق البحار  والمحيطات بواسطة الصدى وقد تم اختراع هذه الطريقة بالصدفة ففى عام 1912 غرقت باخره الركاب الضخمه ((تيتانك)) بجميع ركابها ونتيجه لاصطدامها المفاجئ بجبل جليدى عائم كبير الحجم ولتجنب مثل هذه الكوارث جرت محاولات الاستفادة من الصدى فى اكتشاف الجبال الجليدية العائمه الموجود امام الباخرة وذلك عند وجود الضباب او حلول الليل.
ولم تنجح هذه الطريه عمليا ولكنها ادت انعكاس الصوت فى قاع البحر وقد كانت هذه الفكرة ناجحة جدا وحيث يوضع فى القسم المغمور من السفينه مصدر الذبذبات الصوتيه وتنتقل الموجات الصوتيه خلال طبقة الماء حتى تصل الى قاع فتنعكس هناك ثم تقفل عائدة من حيث اتت وهى تحمل معها الصدى ويلتقط الصدى بواسطة جهاز حساس موضوع عند بطن السفينه.
وهناك ساعة دقيقة تقيس الفترة الزمنية بين نشوء الصوت وحدوث الصدى واذا عرفنا سرعة الصوت فى الماء يسهل علينا حساب المسافة التى تفصلنا عن الحاجز الذى يعكس الصوت مما يعين عمق البحر او المحيط.